هدفت هذه الدراسة التعرف على دور الإدارة المدرسية في تنمية الممارسات القيادية لدى الطلاب في الأدبيات التربوية ، والكشف عن واقع هذا الدور في بعض مدارس التعليم ما بعد الأساسي بسلطنة عمان ، وفقا لمتغيرات المنطقة ، والنوع ، والصف ، والإشتراك في نشاط الإدارة الطلابية ، كما هدفت الدراسة إلى وضع إجراء ات مقترحة لتفعيل دور الإدارة المدرسية في تنمية الممارسات القيادية للطلاب في المراحل التعليمية المختلفة . ولتحقيق الأهداف السابقة اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي ، حيث تم تحليل الأدب النظري ذي العلاقة بموضوع الدراسة ، وتم بناء استبانة مكونة من ( 58 ) فقرة ، تمثل دور الإدارة المدرسية في تنمية الممارسات القيادية لدى الطلاب في مدارس التعليم ما بعد الأساسي في أربعة محاور هي : الاتصال وبناء العلاقات ، والمسؤولية والثقة بالنفس ، وفرق العمل والعمل التشاركي ، وحل المشكلات واتخاذ القرار . وتم تطبيق الاستبانة بعد التأكد من صدقها وثباتها على عينة بلغت ( 542 ) طالبا وطالبة في مدارس التعليم ما بعد الأساسي في كل من : محافظة مسقط ، والمنطقة الداخلية ، ومحافظة ظفار . تم استخدام الحزمة الإحصائية للعلوم الإجتماعية ( SPSS ) لتحليل البيانات ، وتم استخراج المتوسطات الحسابية ، والانحرافات المعيارية ، والأهمية النسبية واختبار " ت " لعينتين مستقلتين ، واستخدام تحليل التباين الأحادي ، واختبار شافيه للمقارنات البعدية . ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة ما يأتي : 1 ـ من الإطار النظري توصلت الباحثة أن مجالات تنمية القيادة الطلابية في المدارس تتخذ أشكالا مختلفة منها : المجموعات التعاونية وفرق العمل ، وتخويل وتفويض الطلبة في اكتساب وتطبيق المعارف ، والأخذ بآراء الطلبة ومقترحاتهم في داخل الصف وخارجه ، وتفعيل المجالس الطلابية ، والأخذ بالتوصيات والمقترحات التي ترفعها إلى إدارة المدرسة ، والعلاقات الجيدة بين المعلم والطالب ، والأنشطة التي يشارك فيها الطالب لخدمة المجتمع ، والقدرة على التعامل مع الآخرين ، والاستماع وقبول الآخر ، والإلتزام والمسؤولية والقدرة . 2 ـ بناء على تقديرات أفراد البينة على محاور الدراسة ، لقد حصل محور الاتصال وبناء العلاقات حصل على المرتبة الأولى ، بينما جاء المحور الرابع حل المشكلات واتخاذ القرار في المرتبة الثانية ، والمحور الثاني المسؤولية والثقة بالنفس في المرتبة الثالثة . في حين جاء المحور الثالث فرق العمل والعمل التشاركي في المرتبة الرابعة والأخيرة . وقد أظهرت الدراسة أن أقل الممارسات القيادية التي توفرها المدرسة للطلاب ، هي مشاركة الطلاب في مناقشة الأفكار والمعلومات مع جميع العاملين ، وتلقي اقتراحات زملائهم الطلاب وعرضها على إدارة المدرسة ، ونقد القضايا المهمة كالقوانين واللوائح والتعليمات المدرسية ، والمشاركة في إدارة الاجتماعات والمناقشات ، والمشاركة في مناقشة خطط وبرامج مجالس الفصول وجماعات الأنشطة ، ورئاسة الاجتماعات الدورية لمجالس الفصول والأنشطة الطلابية ، ومشاركة في اتخاذ القرارات المدرسية في الاجتماعات واللجان المختلفة ، وتقديم مقترحات خاصة بالمدرسة . 3 ـ أما لمتغيرات الدراسة فقد ظهر وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0،05 ≥α ) بين متوسطات تقديرات الطلاب على مستوى المنطقة على محور الاتصال وبناء العلاقات لصالح المنطقة الداخلية . وعلى محور حل المشكلات واتخاذ القرار لصالح محافظة مسقط والمنطقة الداخلية . كما توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0،05 ≥α ) تعزى لمتغير النوع ، والفروق لصالح الإناث في محاور الدراسة الأربعة . وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0،05 ≥α ) بين تقديرات الطلاب المشتركين وغير المشتركين في نشاط الإدارة الطلابية على الممارسات القيادية التي توفرها لهم الإدارة المدرسية ، والفروق لصالح الطلاب المشتركين في محاور الدراسة الأربعة . أما على مستوى الصف فقد أظهرت الدراسة أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0،05 ≥α ) بين تقديرات طلاب الحادي عشر والثاني عشرعلى الممارسات القيادية التي توفرها لهم الإدارة المدرسية في محاور الدراسة الأربعة . وبناء ا على النتائج التي أظهرتها الدراسة تم التواصل إلى عدد من الإجراء ات المقترحة لتفعيل دور الإدارة المدرسية في تنمية الممارسات القيادية للطلاب في المراحل التعليمية المختلفة
هدفت هذه الدراسة التعرف على دور الإدارة المدرسية في تنمية الممارسات القيادية لدى الطلاب في الأدبيات التربوية ، والكشف عن واقع هذا الدور في بعض مدارس التعليم ما بعد الأساسي بسلطنة عمان ، وفقا لمتغيرات المنطقة ، والنوع ، والصف ، والإشتراك في نشاط الإدارة الطلابية ، كما هدفت الدراسة إلى وضع إجراء ات مق...