هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على ( أثر التدريس بطريقة الاستقصاء في تنمية مهارة تقويم صحة مصادر المعلومات التاريخية لدى طلاب الصف الثاني الثانوي الأدبي وميولهم نحو مادة التاريخ ). وقد تحددت مشكلة الدراسة في السؤالين التاليين : 1 ـ ما أثر تدريس وحدة ( الحروب الصليبية ) بطريقة الاستقصاء في تنمية مهارة تقويم صحة مصادر المعلومات التاريخية ( إحدى مهارات التفكير الناقد ) لدى طلاب الصف الثاني الثانوي الأدبي ؟ 2 ـ ما أثر تدريس وحدة ( الحروب الصليبية ) بطريقة الاستقصاء في تنمية ميول طلاب الصف الثاني الثانوي الأدبي نحو دراسة مادة التاريخ ؟ وقد انبثقت من أسئلة الدراسة الفرضيتين التاليتين : 1 ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0،05=α ) بين المتوسط الحسابي في درجات اختبار مهارة تقويم صحة مصادر المعلومات ( إحدى مهارات التفكير الناقد ) لدى طلاب الصف الثاني الثانوي الأدبي ، الذين درسوا وحدة ( الحروب الصليبية ) بطريقة الاستقصاء ( المجموعة التجريبية ) ، والمتوسط الحسابي لدرجات أقرانهم في المهارة نفسها ، الذين درسوا الوحدة نفسها بالطريقة المعتادة ( المجموعة الضابطة ) ولصالح المجموعة التجريبية . 2 ـ لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0،05=α ) بين المتوسط الحسابي لميل طلاب الصف الثاني الثانوي الأدبي نحو مادة التاريخ ، الذين درسوا وحدة ( الحروب الصليبية ) بطريقة الاستقصاء ( المجموعة التجريبية ) ، والمتوسط الحسابي لميول زملائهم نحو مادة التاريخ ، والذين درسوا الوحدة نفسها بالطريقة المعتادة ( المجموعة الضابطة ) . وقد تكون مجتمع الدراسة من جميع الطلاب الذكور بالصف الثاني الثانوي الأدبي للعام الدراسي 1998/1997 بالمنطقة الشرقية جنوب ، وبلغ عددهم ( 401 ) طالبا ، حيث اقتصرت عينة الدراسة على شعبتين دراسيتين للصف الثاني الثانوي الأدبي من مدرستين مختلفتين ، تم اختيارهما عشوائيا من مجتمع الدراسة ، قسمت إلى مجموعتين : الأولى تجريبية درست الوحدة المختارة بالطريقة الاستقصائية ، والثانية ضابطة درست الوحدة نفسها بالطريقة المعتادة . وللإجابة عن أسئلة الدراسة ، والتحقق من فرضياتها ، قام الباحث بما يلي : 1 ـ إعادة صياغة وحدة الحروب الصليبية من كتاب التاريخ للصف الثاني الثانوي الأدبي بالطريقة الاستقصائية ، حيث تم تدريسها للمجموعة التجريبية . 2 ـ إعداد اختبار يقيس مهارة تقويم صحة مصادر المعلومات التاريخية ، والذي بلغ عدد فقراته ( 25 ) فقرة على شكل عبارات لمصادر مختلفة ، طلب من الطالب من خلال تعليمات الاختبار أن يقرر ما إذا كانت تلك المصادر موثوقة أم لا ، وذلك بالكتابة أمام كل سؤال الحرف ( م ) إذا كان موافقا ، والحرف ( ر ) إذا كان رافضا لصحة المصدر ، مع ذكر سبب اتخاذه لهذا القرار . وقد راعى الباحث أن تكون كل المصادر التاريخية مستوحاة من مضمون محتوى ( وحدة الحروب الصليبية ) لكي يسهل على الطالب التعرف على المصادر ونقدها . وقد تم تطبيق الاختبار على المجموعتين قبل التجربة وبعدها . 3 ـ تبني مقياس الميول ، من إعداد فؤاد أبو حطب الذي يهدف إلى قياس ميول الطلاب نحو المواد الدراسية ، حيث طبق على المجموعتين قبل التجربة وبعدها . وللإجابة عن أسئلة الدراسة ، فقد استخدم الباحث اختبار " ت " t-test ، وقد أثبت نتائج التحليل الإحصائي ما يلي : 1 ـ تفوق طلاب المجموعة التجريبية على طلاب المجموعة الضابطة في الاختبار البعدي لمهارة تقويم صحة مصادر المعلومات التاريخية . وبالتالي فقد تم قبول الفرضية الأولى . 2 ـ تكافؤ المجموعتين ، التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الميول نحو المادة الدراسية . ولذلك فقد تم قبول الفرضية الثانية من البحث . وطرحت الدراسة عدة توصيات ، من أهمها : تدريب معلمي التاريخ على استخدام طريقة الاستقصاء ، وتحضير الدروس لها ، وتوفير المواد والمصادر التعليمية المفيدة لها ، وإجراء دراسات ذات العلاقة بتدريس الاستقصاء ومهارات البحث التاريخي

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على ( أثر التدريس بطريقة الاستقصاء في تنمية مهارة تقويم صحة مصادر المعلومات التاريخية لدى طلاب الصف الثاني الثانوي الأدبي وميولهم نحو مادة التاريخ ). وقد تحددت مشكلة الدراسة في السؤالين التاليين : 1 ـ ما أثر تدريس وحدة ( الحروب الصليبية ) بطريقة الاستقصاء في تنمية مهارة ت...