هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الحاجات الإرشادية لآباء الأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة بمنطقة الباطنة ، ودراسة ما إذا كانت هذه الحاجات تختلف باختلاف عمر الطفل و جنسه ونوع إعاقته ، وقد شملت عينة الدراسة (300‏) مفحوصا من آباء وأمهات الأطفال المعاقين ( سمعياً وبصرياً وحركياً وعقلياً ) بمنطقة الباطنة ، هؤلاء الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين ( 3 ‏-14) سنة . وقد استخدمت الباحثة من أجل الوصول إلى هذا الهدف مقياس الحاجات الإرشادية لآباء الأطفال المعاقين (الصمادي والسرطاوي ، 1997) هذا المقياس الذي اشتمل على (60‏) فقرة موزعة على ستة أبعاد ، ويتمتع هذا المقياس بدرجة ملائمة من الصدق والثبات. وتم تكييف هذا المقياس على البيئة العمانية من خلال استخراج الصدق الظاهري له والثبات بطريقة ( الفا - كرونباخ ) . وقد تم تحليل النتائج من خلال الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) : المتوسط الحسابي والانحراف المعياري و تحليل التباين الثلاثي . ‏ومن أهم النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة أن الحاجات الإرشادية لآباء الأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة قد تم ترتيبها بالنسبة للوالدين على هذا النحو : الحاجة المادية و الحاجة للمعلومات الخاصة بالموارد المجتمعية و الحاجة للتأهيل والحاجة إلى الحصول على الدعم والحاجة الاجتماعية و الحاجة النفسية . كما أشارت النتائج إلى أنه لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية على بعدي الحاجة الاجتماعية و الحاجة النفسية تعزى لكل من متغيرات (العمر والجنس ،ونوع الإعاقة) . أما بالنسبة لأبعاد الحاجة للمعلومات الخاصة بالموارد المجتمعية والحاجة للدعم والحاجة المادية أظهرت النتائج أن حاجات آباء الأطفال المعاقين بصريا أعلى من حاجات آباء الأطفال المعاقين حركيا في الفئة العمرية من ( 3 ‏- 6 ‏) سنوات . كما أوضحت وجود فروق ذات دلاله احصائيه ببعد الحاجة للتأهيل تعزى لمتغير نوع الإعاقة والجنس، كما قد تبين أيضا أن حاجات آباء الأطفال المعاقين من الذكور أعلى من حاجات آباء الأطفال المعاقين من الإناث. وتم تفسير هذه الفروق في ضوء الأدبيات المطروحة في الدراسة و الدراسات السابقة

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الحاجات الإرشادية لآباء الأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة بمنطقة الباطنة ، ودراسة ما إذا كانت هذه الحاجات تختلف باختلاف عمر الطفل و جنسه ونوع إعاقته ، وقد شملت عينة الدراسة (300‏) مفحوصا من آباء وأمهات الأطفال المعاقين ( سمعياً وبصرياً وحركياً وعقلياً ) بمنطقة الباطنة ، ه...