هدفت هذه الدراسة إلى تقويم برامج التنمية المختلفة التي تقدمها وزارة التربية والتعليم للمشرفين التربويين بسلطنة عمان من حيث نوعية البرامج ودرجة الاستفادة منها في تطوير كفاياتهم الإشرافية، إضافة إلى مدى تكرار تلك البرامج وفاعليتها وجدواها والصعوبات التي تحد من فاعليتها حسب تقدير المشرفين التربويين أنفسهم. كما هدفت إلى تحديد ما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائيا بين درجات تقديرات المستجيبين وفقا لمتغير الجنس ، والوظيفة ، والخبرة ، والمؤهل الدراسي . تألفت عينة الدراسة من (247) مشرف تربوي - ذكورا وإناثا - من المناطق التالية : الباطنة شمال - الداخلية - الشرقية شمال - الشرقية جنوب - الظاهرة جنوب - ومحافظة مسقط . تم اختيارهم بطريقة قصدية ممثلة حسب متغيرات الدراسة ( الجنس - الوظيفة - الخبرة - المؤهل العلمي ) . وقد مثلت العينة قرابة 50% من مجتمع الدراسة الأصلي . ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة بدراسة وتحليل الأدبيات التربوية ، وإعداد إستبانة مكونة من (71) فقرة، تم التأكد من صدقها وثباتها. وقد صنفت الإستبانة طبقا للأبعاد التالية : - تكرار استخدام برامج التنمية المهنية ، وفاعلية تلك البرامج ، وجدواها من مجموعة البرامج التي قدمت للمشرفين التربويين ، والمعوقات التي تحد من فاعلية برامج التنمية المهنية للمشرفين التربويين ، وذلك من وجهة نظرهم . وقد تم تحليل البيانات باستخراج المتوسطات الحسابية والإنحرافات المعيارية والرتبة ، واختبارات "ت" ( T-Test ) ، وتحليل التباين الأحادي ( ANOVA ) ، واختبار ( POST HOC test ) للمقارنة البعدية . ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة : 1- إن الدورات التدريبية القصيرة ، والمشاغل والملتقيات التربوية مفعل استخدامها بدرجة متوسطة وكذلك متوسطة الفاعلية ، بينما باقي البرامج المطروحة هي : المنح والبعثاء الدراسية ، وتبادل الزيارات الداخلية والخارجية ، وحضورالمؤتمرات التربوية ، فقد جاء تقدير تكرار استخدامها وفاعليتها بدرجة ضعيفة وذلك من وجهة نظر المشرفين التربويين أنفسهم. 2- كشفت الدراسة بأن الجدوى من برامج التنمية المهنية التي تنفذها الوزراء جاءت بدرجة " متوسطة " حسب تقديرات المشرفين التربويين أنفسهم . 3- أظهرت الدراسة بأن هناك فروقا ذات دلالة إحصائيا عند مستوى ( 0,01 = a ) بين المتوسطات الحسابية لاستجابة المشرفين التربويين حول مدى تكرار استخدام برامج التنمية المهنية وبين مدى فاعليتها ، وذلك لصالح فاعلية البرامج . 4- أظهرت نتائج الدراسة أن هناك العديد من المعوقات التي تعيق فاعلية برامج التنمية المهنية وبدرجات " عالية " . 5- وجود فروق ذات دلالة إحصائيا عند مستوى ( 0,05 = a ) بين المتوسطات الحسابية لبعدين من أبعاد الدراسة : تكرار برامج التنمية المهنية والجدوى منها، تعزى لمتغير الجنس وذلك لصالح الذكور . 6- وجود فروق ذات دلالة إحصائيا عند مستوى ( 0,05 = a ) بين المتوسطات الحسابية لبعد تكرار البرامج، تعزى لمتغير الوظيفة، لصالح مشرفي مواد التخصص . 7- وجود فروق ذات دلالة إحصائيا عند مستوى ( 0,05 = a ) بين المتوسطات الحسابية لبعد الجدوى من البرنامج ، تعزى لمتغير الخبرة وذلك لصالح ذوي الخبرة العالية . وفي ضوء تحليل الأدبيات التربوية المتعلقة بمجال الدرسة، والنتائج الميدانية التي توصلت إليها الدراسة ، قدمت الباحثة عددا من التوصيات والمقترحات الإجرائية لتطوير وتفعيل برامج التنمية المهنية للمشرفين التربويين في سلطنة عمان ، ومن أبرزها التركيز على أهمية التخطيط المتقن لبرنامج التنمية المهنية حسب الاحتياجات الفعلية للمؤسسات التربوية وفكرها المعاصر وكذلك الاحتياجات الفردية مع أهمية التوازن بين الكم والنوع لتلك البرامج ، كذلك تذليل الصعوبات التي تحد من فاعلية برنامج التنمية المهنية للمشرفين التربويين
هدفت هذه الدراسة إلى تقويم برامج التنمية المختلفة التي تقدمها وزارة التربية والتعليم للمشرفين التربويين بسلطنة عمان من حيث نوعية البرامج ودرجة الاستفادة منها في تطوير كفاياتهم الإشرافية، إضافة إلى مدى تكرار تلك البرامج وفاعليتها وجدواها والصعوبات التي تحد من فاعليتها حسب تقدير المشرفين التربويين أنف...