سعى البحث إلى الكشف عن الأبعاد الاجتماعية لظاهرة الباحثين عن العمل في سلطنة عمان, و ذلك من خلال التعرف على أسباب الظاهرة في المجتمع العماني, و الكشف عن الخصائص الإجتماعية و الإقتصادية للباحثين عن العمل, و الوقوف على الآثار المترتبة على هذه الظاهرة, و محاولة التوصل إلى مجموعة من المقتراحات للحد من آثارها, و ذلك من خلال وجهة نظر كل من الباحثين عن العمل, و المسؤلين عن وضع السياسات و اتخاذ القرار بشأن عملية التشغيل, و قد اعتمد البحث على المنهج الوصفي, مستخدما طريقة المسح الإجتماعي بالعينة, و أستند البحث على أداتين تمثلت الأداة الأولى في مقياسين لجمع بيانات البحث الأمبريقي, تم تقديم المقياس الأول للباحثين عن العمل, و تقديم المقياس الثاني للمسؤلين, بينما تمثلت الأداة الثانية في المقابلة الشخصية الحرة لبعض المسؤلين عن وضع سياسات التشغيل, و قد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج أهمها : جدية الباحثين عن العمل في البحث عن العمل, و سعيهم للحصول على فرصة العمل بدون شروط, أو تأثير أي قيود اجتماعية, و كشف البحث عن انخفاض القوة النسبية لكل من الخصائص الذاتية و الثقافية للأفراد الباحثين عن العمل كمحدد لظاهرة البحث عن العمل, بالإضافة إلى انخفاض القوة النسبية للبناء الثقافي من حيث التأثر, في حين لعبت الأبعاد المرتبطة بالمخرجات التعليمية و التدريبية أهم الأسباب أمام جهود التشغيل, تلتها الأبعاد الأبعاد المرتبطة بمؤسسات العمل, و الأبعاد المرتبطة بسياسات و برامج التشغيل من حيث الأهمية و قوة التأثير, كما كشف البحث عن وجود آثار إجتماعية و إقتصادية للظاهرة سواء على الفرد أو الأسرة أو المجتمع, و قدم البحث مجموعة من المقترحات التي قد تساعد واضعي الخطط التنموية, و القائمين و المهتمين بقضية الباحثين عن عمل و التشغيل في التعرف على أهم المعوقات التي تواجه برامج التشغيل التي تتبناها الدولة, و من أهم هذه المقترحات : إعادة النظر في برنامج التعليم و التدريب و تحديثها بما يتلائم مع متطلبات سوق العمل , و مراجعة بعض التشريعات و الأنظمة ذات العلاقة بمؤسسات العمل و برامج التشغيل
سعى البحث إلى الكشف عن الأبعاد الاجتماعية لظاهرة الباحثين عن العمل في سلطنة عمان, و ذلك من خلال التعرف على أسباب الظاهرة في المجتمع العماني, و الكشف عن الخصائص الإجتماعية و الإقتصادية للباحثين عن العمل, و الوقوف على الآثار المترتبة على هذه الظاهرة, و محاولة التوصل إلى مجموعة من المقتراحات للحد من آث...