لم يحظ فن المقالة في السلطنة بنصيب وافر من الدراسات الأكاديمية نظراً لاتجاه الباحثين إلى فنون الشعر والقصة والرواية. لذا ارتأيت أن أساهم في تسليط الضوء على هذا الجانب من خلال دراسة المقالة الأدبية والنقدية في الملحق الثقافي الأسبوعي الذي تصدره جريدة عمان. وأول ما تناولته الدراسة تلك الظروف التي صاحبت نشأة المقالة العمانية ودور صحافة المهجر الأفريقي في صقل مهارات القلم العماني مما ساهم على ازدهار المقالة الصحفية ، كما تناول البحث جوانب القوة والضعف في ملحق عمان الثقافي. وتباينت المواضيع التي يتناولها الملحق بين القضايا المحلية والعالمية سواء في المجالات الأدبية أم النقدية. واستقطب الملحق الكثير من الكتاب مما ساهم في بروز جيل من المثقفين والأكاديمين العمانيين الذين اهتموا بنقد الأجناس الأدبية المختلفة. ولوحظ أن الملحق ركز اهتمامه في مراحله الأولى على موضوع التراث الأدبي والحديث عن الشعر القديم، وفي أواخر الثمانينيات تحول اتجاه الكتّاب إلى موضوع الحداثة والشعر العربي الحديث. وتطرقت الدراسة بالشرح والتحليل للسمات الفنية لأسلوب بعض كتّاب المقالة في الملحق ، وقد تباينت وجهات النظر بشأن المفردات اللغوية والصور البيانية فضلاً عن طريقة تناولهم للمواضيع التي عالجوها. ومن أهم السمات الفنية العامة التي تميز بها كتّاب الملحق هو انعكاس الأرضية الثقافية التي انطلقوا منها على الأسلوب الذي انتهجوه في تناول موضوعاتهم الأدبية المختلفة. وفي نهاية البحث أوردت الدراسة بعض المقترحات والتوصيات التي ترمي إلى تعزيز النهضة الفكرية والثقافية في السلطنة
لم يحظ فن المقالة في السلطنة بنصيب وافر من الدراسات الأكاديمية نظراً لاتجاه الباحثين إلى فنون الشعر والقصة والرواية. لذا ارتأيت أن أساهم في تسليط الضوء على هذا الجانب من خلال دراسة المقالة الأدبية والنقدية في الملحق الثقافي الأسبوعي الذي تصدره جريدة عمان. وأول ما تناولته الدراسة تلك الظروف التي صاحب...