هدفت هذه الدراسة إلى تعرف حاجات الدارسين التي تدفعهم إلى الإلتحاق بفصول محو الأمية ، ومدى إشباع كتب اللغة العربية لها . ولتحقيق أهداف هذه الدراسة قامت الباحثة بتطبيق أدواتها البحثية ـ بعد التأكد من صدقها وثباتها ـ على عينة الدراسة ، التي بلغ حجمها ( 134 ) دارسة ، و ( 42 ) مديرة و مدرسة ، و ( 10 ) موجهين ، و ( 13 ) مسؤولا وخبيرا ومتخصصا ، بالإضافة إلى موضوعات كتابي المفتاح للصفين الأول والثاني بمحو الأمية . وتمثلت الأدوات البحثية للدراسة في : 1 ـ إستمارة مقابلة شخصية ، وكانت عبارة عن مجموعة من الأسئلة المفتوحة وجهت للدراسات حول دوافعهن للدراسة ، وسؤال تم توجيه للمديرات والمعلمات حول دوافع الدارسات للإلتحاق بفصول محو الأمية . 2 ـ إستبانة لتحديد درجة أهمية كل حاجة من الحاجات التي حصلت عليها الباحثة عن طريق المقابلة الشخصية ، والدراسات السابقة ، والأدب التربوي . 3 ـ إستمارة تحليل محتوى كتابي المفتاح لتعليم القراءة بمرحلة الأساس بمحو الأمية ، لتعرف الحاجات التي أشبعت في الكتاب ، والحاجات التي لم تشبع . 4 ـ قائمة موضوعات مقترحة ، تضمنت مجموعة من الموضوعات المشتقة من الحاجات الملحة في حياة الدراسات ، التي أهملهما الكتابان الحاليان . ولقد تم استخدام أسلوب تحليل المحتوى عند تحليل محتوى الكتابين المقررين ، أما الأسلوب الإحصائي الذي تم استخدامه تمثل في : التكرارات ، والنسب المئوية ، والمتوسطات ، والإنحرافات المعيارية ، والأهمية النسبية ، بالإضافة إلى إيجاد معاملات الإتفاق والإرتباط . وقد أسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج من أهمها : 1 ـ أن هناك مجموعة من العوامل التي تدفع الدارسات للإلتحاق بفصول محو الأمية ، عبرت عنها الدارسات والمديرات والمعلمات ، جاءت قراءة القرآن والأحاديث الشريفة ، وتربية الأبناء والتدريس لهم في مقدمة الحاجات لدى الدارسات من وجهة نظر معلماتهن . 2 ـ جاء مجال الحاجات الدينية في مقدمة المجالات المهمة ، تلاه مجال الحاجات الأسرية والإجتماعية ، فمجال الحاجات الشخصية ، ثم مجال الحاجات المهنية والإقتصادية ، وأخيرا مجال الحاجات التربوية والثقافية . 3 ـ أن هناك توجها دينيا ووطنيا واضحا في الكتاب . 4 ـ أن هناك مجموعة من الموضوعات التي اقترحتها الباحثة ، ووافق عليها المختصون ، ولقد قسمتها الباحثة تحت المجالات المختلفة للحاجات . ولقد قدمت الباحثة مجموعة من التوصيات ذات العلاقة بالدراسة ، منها : ضرورة تعرف حاجات الدارسين قبل وضع المناهج وإعداد الكتب ، ضرورة تقويم الكتب القائمة بين فترة وأخرى بهدف تطويرها ، والحرص على تجديد الكتب بما يتلاءم والعصر الذي نعيشه ، والابتعاد عن قصص الأطفال والموضوعات التي تعامل الكبير كشخص عديم الخبرة
هدفت هذه الدراسة إلى تعرف حاجات الدارسين التي تدفعهم إلى الإلتحاق بفصول محو الأمية ، ومدى إشباع كتب اللغة العربية لها . ولتحقيق أهداف هذه الدراسة قامت الباحثة بتطبيق أدواتها البحثية ـ بعد التأكد من صدقها وثباتها ـ على عينة الدراسة ، التي بلغ حجمها ( 134 ) دارسة ، و ( 42 ) مديرة و مدرسة ، و ( 10 ) مو...