هدفت هذه الدراسة إلى تقويم ممارسات مديري التعليم العام في سلطنة عمان، من وجهة نظر مديري المدارس، والموجهين الإداريين للكشف عن طبيعة الممارسات القيادية التي يقومون بها، وتحديد الممارسات الإدارية، والفنية لهم في المدارس، كما هدفت أيضا إلى تحديد ما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المستجيبين وفقا لمتغيرات الجنس، والوظيفة، والمؤهل التعليمي، والمنطقة التعليمية، وعدد سنوات الخبرة ، وعدد الدورات، وموضوع الدورات التدريبية، وصفوف مرحلة التعليم العام. ولتحقيق أهداف الدراسة تم تحليل الأدبيات التربوية ذات العلاقة بموضوع الدراسة، وثم إعداد استبانة مكونة من (56) مفردة ثم تم التأكد من صدقهاـ وثباتها، حيث بلغت قيمة معامل ألفا كروباخ (0.941) وقد صنفت مفردات الاستبانة طبقا للمجالات التالية: (الممارسات القيادية، ممارسات إدارة الموارد البشرية، والممارسات الفنية، والممارسات الإدارية، والصلاحيات الإدارية)، وقد تألفت عينة الدراسة من (137) من مديري مدارس التعليم العام، ومن الموجهين الإداريين من ست مناطق تعليمية في السلطنة. وقد تم تحليل البيانات باستخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتب، واختبار 'ت' (T-test)، وتحليل التباين الأحادي (ANOVA)، واختبار شافيه (Scheffe) لمعرفة الفروق التي تعزى إلى متغير المنطقة التعليمية كما تم إعداد استمارة الإداريين من نفس المناطق التي سبق ذكرها لأداة الاستبانة من أجل جمع بيانات أكثر تفصيلا عن الممارسات التي يقوم بها مدير المدرسة. ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة الميدانية ما يلي: 1- سجلت الممارسات القيادية التي يقوم بها مديرو مدارس التعلم العام في سلطنة عمان متوسطات حسابية تراوحت بين (2.66-3.84) وهي أغلبها تقع ضمن المستويين "المرتفع" و "المتوسط". 2- إن الممارسات الفنية، والممارسات التي يقوم بها مديرو المدارس تقع في المستووين 'المرتفع' و 'المتوسط' حيث تراوحت المتوسطات الحسابية للممارسات الفنية (3.84-2.76) في حين بلغت المتوسطات الحسابية للممارسات الإدارية ما بين (3.84-3.25). 3- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (a=0.05) بين متوسطة تقديرات الأفراد على مجالات الدراسة الخمسة ويعزى ذلك لمتغير: الجنس، وعدد الدورات، ونوع الدورات، والصفوف التعليمية. 4- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (a=0.05) بين متوسطة تقديرات أفراد العينة على المجالات الثلاثة وهي: الممارسات الفنية، والممارسات الإدارية، زالممارسات القيادية، وتعزى ذلك لمتغير: الوظيفة لصالح الموجهين الإداريين، والمؤهل الدراسي لصالح حملة الدبلوم العالي، والماجستر، والمنطقة التعليمية كانت لصالح مسقط، والباطنة، وظفار في مجال الممارسات القيادية، ولصالح مسقط والباطنة، وظفار في مجال الممارسات الفنية، ولصالح الداخلة، ومسقط في مجال الممارسات الإدارية. 5- أن ممارسات إدراة الموارد البشرية وقعت ضمن المستويين 'المرتفع" و "المتوسط" في استجابات أفراد عينة الدراسة. 6- أن الصلاحيات الإدارية وقعت جميعها ضمن المستوى "المتوسط" حيث بلغت المتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد عينة الدراسة (3.45-2.78) عدا فقرة واحدة، حصلت على المستوى المرتفع فيما يخص توجيه إنفاق الجمعية التعاونية. وفي ضوء تحليل الأدبيات التربوية، ونتائج الدراسة الميدانية، قدمت الدراسة عددا من التوصيات والإقتراحات
هدفت هذه الدراسة إلى تقويم ممارسات مديري التعليم العام في سلطنة عمان، من وجهة نظر مديري المدارس، والموجهين الإداريين للكشف عن طبيعة الممارسات القيادية التي يقومون بها، وتحديد الممارسات الإدارية، والفنية لهم في المدارس، كما هدفت أيضا إلى تحديد ما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المستجيبين وف...