هدفت هذه الدراسة إلى تعريب اختبار ماير وسالوفي وكاروسو للذكاء الانفعالي ، وتحليل خصائصه السيكومترية في البيئة العمانية . تألفت عينة الدراسة من 471 طالبا وطالبة من مختلف مؤسسات التعليم الجامعي في سلطنة عمان ، طبق عليهم الاختبار خلال الفصل الدراسي الأول من العام الأكاديمي 2001 ـ 2002 . كما طبق على 136 طالبة من العينة الإجمالية اختبار الذكاء اللفظي ، وقائمة الانبساطية والعصابية المقتبسة من قائمة العوامل الخمسة الكبرى في الشخصية . أشارت نتائج الدراسة إلى أن معاملات الثبات لاختبار ماير وسالوفي وكاروسو في صورته المعربة ، جاءت أقل عن ثبات الصورة الأجنبية منه ، حيث بلغ معامل ثبات الاختبار كاملا 0،68 فيما بلغ ثبات أبعاد الاختبار الأربعة وهي إدراك الانفعالات ، وتسهيل الانفعالات ، وفهم الانفعالات ، وتنظيم الانفعالات ، 0،45 و 0،52 و 0،44 و 0،61 على التوالي . أما عن مؤشرات الصدق فقد بينت الدراسة بأن الاختبار يتمتع بالصدق التلازمي مع اختبار الذكاء اللفظي . والصدق التمييزي مع قائمة عاملي الانبساط والعصابية . إلا أن نتائج التحليل العاملي كشفت على أن الاختبار المعرب لا يتشبع في أربعة عوامل حسبما تفترض النظرية ، وإنما في 44 عاملا وأن العوامل الأربعة الأولى منها لا تفسر سوى 10،6% من نسبة التباين الكلي . وخلصت الدراسة أيضا إلى أن الأبعاد الأربعة للاختبار يرتبط بعضها مع بعض بدرجات دالة إحصائيا ، باستثناء بعد إدراك الانفعالات ، الذي لا يرتبط مع بعدي فهم الانفعالات وتنظيم الانفعالات . وأن الأداء في الاختبار لا يتحسن مع العمر إلا في بعد تنظيم الانفعالات والذكاء الانفعالي العام . كما تفوقت الإناث على الذكور في الذكاء الانفعالي العام وثلاثة من أبعاده ، باستثناء بعد إدراك الانفعالات والتي لم تصل الفروق فيه إلى مستوى الدلالة

هدفت هذه الدراسة إلى تعريب اختبار ماير وسالوفي وكاروسو للذكاء الانفعالي ، وتحليل خصائصه السيكومترية في البيئة العمانية . تألفت عينة الدراسة من 471 طالبا وطالبة من مختلف مؤسسات التعليم الجامعي في سلطنة عمان ، طبق عليهم الاختبار خلال الفصل الدراسي الأول من العام الأكاديمي 2001 ـ 2002 . كما طبق على 136...