هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الدور المتوقع والفعلي لمديري المدارس بالمرحلة الثانوية في حل المشكلات السلوكية لدى طلبة تلك المرحلة بسلطنة عمان . وقد تكونت عينة الدراسة من ( 122 ) فردا ، موزعين على فئتين : فئة المديرين وعددهم ( 61 ) فردا ، وفئة مساعدي المديرين وعددهم ( 61 ) فردا ، تم اختيارهم من ثلاث مناطق تعليمية هي : مسقط ، والباطنة شمال ، والباطنة جنوب . اشتملت الدراسة على أربعة متغيرات مستقلة هي : خبرة مدير المدرسة ، المؤهل العلمي لمدير المدرسة ، جنس مدير المدرسة ، والمنطقة التعليمية . وعلى متغير عتابع واحد هو دور مدير المدرسة في مواجهة المشكلات السلوكية لدى الطلبة . وقد استخدمت في هذه الدراسة استبانة قام الباحث ببنائها ، وتأكد من صدقها وثباتها ، وهي مكونة من ( 54 ) فقرة موزعة على مجالين هما : المشكلات السلوكية للطلبة ( 30 ) فقرة ، وأساليب حل المشكلات السلوكية للطلبة ( 24 ) فقرة . لقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن أكثر المشكلات السلوكية شيوعا بين طلبة المرحلة الثانوية من وجهة نظر المديرين هي : تشاجر الطلبة مع بعضهم كلاميا ، وإلقاء المخلفات في غير الأماكن المخصصة لها ، وإثارة الفوضى داخل الصف ، وإتلاف الكتب الدراسية ، والشغب أثناء الحصة الدراسية ، وإثارة الفوضى في حافلات النقل المدرسية ، وإثارة الفوضى في فترة الاستراحة بين الحصص ، والتهرب من الحصص الدراسية . وأن أقل المشكلات السلوكية شيوعا بين طلبة تلك المرحلة هي : إثارة الفوضى أثناء الاختبارات ، والاشتراك في جماعات للتخريب من الطلبة ، والتدخين داخل المدرسة ، والتعدي على المعلم بالضرب ، ولصق بعض الصور غير اللائقة في أماكن مختلفة من المدرسة ، وحمل أدوات حادة . وأشارت النتائج إلى أن أكثر الأساليب استخداما من قبل المديرين في مواجهة تلك المشكلات هي : استخدام أسلوب النصح والإرشاد ، واستدعاء ولي أمر الطالب ، وتحويل الطالب إلى الأخصائي الاجتماعي ، وكتابة الطالب أو ولي أمره تعهدا أمام المدير ، وتحويل الطالب إلى مساعد مدير المدرسة ، وتكوين لجنة من المعلمين للاهتمام بمشكلات الطلبة المتكررة ، وتحويل الطالب إلى مربي الصف . وأن أقل الأساليب استخداما هي : استدعاء شيخ المنطقة أو القبيلة ، واستخدام الضرب ، وحرمان الطالب من استخدام حافلات النقل المدرسية ، وخصم درجات من الطالب في المواد الدراسية ، والاستعانة برجال الأمن لحل المشكلة في حالة الضرورة ، وحجز الطالب في المدرسة لحين حضور ولي أمره . كذلك أشارت النتائج إلى : * عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0،05 = α ) على دور مدير المدرسة الفعلي ، تعزى لمتغيرات الخبرة ، والمؤهل العلمي ، والمنطقة التعليمية . * وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0،05 = α ) على دور مدير المدرسة الفعلي ، تعزى لمتغير الجنس ، وكانت تلك الفروق لصالح الذكور . وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات والاقتراحات للتغلب على المشكلات السلوكية للطلبة ، وتطوير الأساليب التي يتبعها المديرون في مواجهتها ، تمحورت تلك التوصيات حول تطوير الجانب التشريعي ، وإبراز دور أولياء الأمور ودور وسائل الإعلام ، وعقد دورات تدريبية للمديرين في هذا المجال ، واقتراحات بخصوص إجراء دراسات وبحوث إجرائية تتصل بموضوع الدراسة الحالية

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الدور المتوقع والفعلي لمديري المدارس بالمرحلة الثانوية في حل المشكلات السلوكية لدى طلبة تلك المرحلة بسلطنة عمان . وقد تكونت عينة الدراسة من ( 122 ) فردا ، موزعين على فئتين : فئة المديرين وعددهم ( 61 ) فردا ، وفئة مساعدي المديرين وعددهم ( 61 ) فردا ، تم اختيارهم من ثلا...