هدفت الدراسة إلى التعرف على مشكلات الضبط الصفي ، وأساليب مواجهتها ، ومدى فعالية تلك الأساليب ، بالمدارس الثانوية بسلطنة عمان ، من وجهة نظر المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين ، وإلى أي مدى يرتبط استخدام تلك الأساليب بفعاليتها ، وما إذا كانت توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة ، تعزى إلى متغيرات : الوظيفة ، الجنس ، سنوات الخبرة ، نوعية المدرسة ( ثانوية فقط ـ ثانوية ملحق بها مرحلة إعدادية ) ، المادة الدراسية بالنسبة للمعلمين ( أدبية ، علمية ) ، والمنطقة التعليمية . وقد تكونت أداة الدراسة من استبانة قام الباحث بإعدادها ، واشتملت على ( 64 ) فقرة ، وسؤال واحد مفتوح ، موزعة على محاور الأداة الثلاثة وهي : مشكلة الضبط الصفي ، وأساليب الضبط الصفي الوقائية ، وأساليب الضبط الصفي العلاجية . وقد طبقت على عينة مكونة من ( 288 ) معلما ومعلمة ، و ( 94 ) أخصائيا وأخصائية . وللإجابة عن أسئلة الدراسة تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ، ومعامل الارتباط باستخدام قانون سبيرمان لارتباط الرتب ، واختبار ( ت ) ( t-test ) ، وتحليل التباين الأحادي ( ANOVA ) ، واختبار توكي ( TUKEY ) . وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها الآتي : 1 ـ أن بعض المشكلات متواجدة بدرجة متوسطة ، ومنها : سرحان بعض الطلاب أثناء الحصة ، التقصير في إنجاز الواجبات الصفية ، التحدث الجانبي بين الطلاب أثناء الحصة . وبعضها متواجدة بدرجة نادرة ومنها : مضغ اللبان أثناء الحصة ، استخدام ألفاظ بذيئة ونابية داخل الفصل ، تعمد تخريب بعض الطلاب ممتلكات زملائهم داخل الفصل . في حين بعضها لا توجد إطلاقا وهي : إحضار بعض الطلاب مواد ممنوعة إلى الصف مثل ( المفرقعات ، والسلاح الأبيض ) ، واعتداء بعض الطلاب بدنيا على المعلمين داخل الفصل . 2 ـ حصلت بعض أساليب الضبط الصفي الوقائية على معدل استخدام بصفة دائمة في المدارس الثانوية بسلطنة عمان ومنها : التخطيط الجيد للدرس ، والقدوة الحسنة من قبل المعلم . بينما حصلت بعضها على معدل استخدام بصفة غالبة ومنها : توضيح قواعد السلوك المقبول وغير المقبول ونتائجها داخل الفصل من بداية العام الدراسي . في حين حصل الأسلوبان التاليان على معدل استخدام بدرجة متوسطة وهما : إشراك الطلاب في إدارة الفصل ، وتقسيم الطلبة إلى مجموعات عمل داخل الفصل . 3 ـ حصل الأسلوب العلاجي التالي على معدل استخدام بدرجة دائمة في المدارس الثانوية بسلطنة عمان وهو : أسلوب التعزيز الإيجابي للسلوك المرغوب فيه باستمرار . بينما حصلت بعض الأساليب العلاجية على معدل استخدام بدرجة غالبة ومنها : التلميحات غير اللفظية ( كالنظرة ، هز الرأس ، الإشارة ) . في حين حصلت بعضها على معدل استخدام بدرجة متوسطة ومنها : استدعاء ولي أمر الطالب ومناقشته بخصوص مشكلات ابنه . بينما لا يستخدم أسلوب العقاب البدني غير المبرح للطالب المشاغب إلا نادرا . 4 ـ حصلت بعض أساليب الضبط الصفي الوقائية على درجة فعالية كبيرة جدا منها : القدوة الحسنة ، والتخطيط الجيد للدرس ، بينما حصلت بقية الأساليب الوقائية على درجة فعالية كبيرة ومنها : إشراك الطلاب في الأعمال المرتبطة بالدرس داخل الفصل ، احترام الطلاب وتوفير بيئة صفية دافئة متقبلة . 5 ـ حصل الأسلوب العلاجي التالي على فعالية كبيرة جدا في ضبط الفصول الدراسي بالمدارس الثانوية بسلطنة عمان ، وهو : أسلوب التعزيز الإيجابي للسلوك المرغوب فيه باستمرار . بينما حصلت بعض الأساليب العلاجية على درجة فعالية كبيرة ومنها : استخدام التلميحات غير اللفظية ( كالنظرة ، هز الرأس ، الإشارة ) . في حين حصلت بعض الأساليب على درجة فعالية متوسطة منها : فصل الطالب المشاغب فصلا مؤقتا ، حرمان الطالب المشاغب من الامتيازات . 6 ـ وجود ارتباط طردي قوي جدا ، بين أساليب الضبط الصفي الوقائية ، وأساليب الضبط العلاجية ، وبين فعاليتها . 7 ـ وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0،05 = α ) بين تقديرات أفراد العينة ، تعزى إلى متغير الوظيفة في محوري مشكلات الضبط الصفي ، وأساليب الضبط الصفي العلاجية لصالح الأخصائيين الاجتماعيين . كما توجد فروق في محور أساليب الضبط الصفي الوقائية لصالح المعلمين . بينما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية ، تعزى إلى متغير الوظيفة في محوري فاعلية أساليب الضبط الصفي الوقائية والعلاجية . 8 ـ وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0،05 = α ) بين تقديرات أفراد العينة ، تعزى إلى متغير الجنس ، في محور إدراك مشكلات الضبط الصفي ، ومحور أساليب الضبط العلاجية ، ومحور فعالية أساليب الضبط العلاجية لصالح الذكور ، بينما توجد فروق في محور أساليب الضبط الصفي الوقائية لصالح الإناث . في حين لا توجد فروق في محور فعالية أساليب الضبط الوقائية بين تقديرات أفراد العينة . 9 ـ عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0،05 = α ) بين تقديرات أفراد العينة ، تعزى إلى متغير الخبرة ، ومتغير نوعية المدرسة ، ومتغير نوعية المواد الدراسية في كافة محاور الدراسة . 10 ـ وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0،05 = α ) بين تقديرات أفراد العينة ، تعزى إلى متغير المنطقة التعليمية ، في محور مشكلات الضبط الصفي ، بين منطقة الباطنة جنوب وكل من محافظتي مسقط وظفار ، ومنطقة الباطنة شمال لصالحهم . بينما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0،05 = α ) بين تقديرات أفراد العينة ، تعزى إلى متغير المنطقة التعليمية في بقية المحاور
هدفت الدراسة إلى التعرف على مشكلات الضبط الصفي ، وأساليب مواجهتها ، ومدى فعالية تلك الأساليب ، بالمدارس الثانوية بسلطنة عمان ، من وجهة نظر المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين ، وإلى أي مدى يرتبط استخدام تلك الأساليب بفعاليتها ، وما إذا كانت توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة ، تعزى إلى متغيرا...