هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أسس ومعوقات الاتصال الإداري الفعال بين مديريات التربية بالمناطق التعليمية والمدارس الثانوية التابعة لها بسلطنة عمان ، من وجهة نظر مديري عموم ومديري دوائر المديريات العام للتربية والتعليم بالمناطق ، ومديري المدارس الثانوية التابعة لها ، وتحددت مشكلة الدراسة في الأسئلة التالية : 1 ـ ما أسس الاتصال الإداري الفعال كما تشير إليه أدبيات الدراسة ؟ 2 ـ ما مدى ممارسة الاتصال الإداري الفعال من وجهة نظر أفراد العينة ؟ 3 ـ ما معوقات الاتصال الإداري الفعال بين مديريات التربية بالمناطق التعليمية ، والمدارس الثانوية التابعة لها بسلطنة عمان من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة ؟ 4 ـ هل تختلف معوقات الاتصال الإداري الفعال بين مديريات التربية بالمناطق التعليمية ، والمدارس الثانوية التابعة لها ، باختلاف كل من المسمى الوظيفي ، ونوع المدرسة والخبرة الإدارية ، والمؤهل العلمي ، والمنطقة التعليمية لأفراد عينة الدراسة ؟ 5 ـ ما مقترحات تطوير الاتصال الإداري الفعال بين مديريات التربية بالمناطق التعليمية ، والمدارس الثانوية التابعة لها بسلطنة عمان ؟ واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي ، وتمثلت أداة الدراسة الميدانية في الاستبانة التي طبقت على عينة قصدية قوامها ( 151 ) فردا من مديري عموم مديريات التربية بالمناطق التعليمية ، ومديري دوائرها ، ومديري المدارس الثانوية التابعة لها ، ممثلة لكل من محافظة مسقط ، ومحافظة ظفار ، والمنطقة الداخلية ، ومنطقة الباطنة شمال ، ومنطقة الشرقية جنوب ، ومنطقة الظاهرة . ومن أجل معالجة بيانات الاستبانة إحصائيا ، اعتمدت الباحثة على استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والأهمية النسبية ( الرتبة ) ، واستخدام اختبار (ت) ( T-Test ) ، وتحليل التباين الأحادي ( ANOVA ) واختبار توكي ( Tukey ) ، وتمثلت أهم نتائج الدراسة فيما يلي : 1 ـ بالنسبة لدرجة ممارسة أسس الاتصال الإداري الفعال بين مديريات التربية والمدارس الثانوية التابعة لها بالسلطنة ، والتي توصلت إليها أدبيات الدراسة : وجد أن هناك ممارسة عالية لتلك الأسس من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة ، وكان من أبرزها الأسس التالية : " الوضوح في التعبير عن مضمون الرسالة " و " إدراك الفرد حقيقة ما يريد نقله للآخرين " و " الاقتناع بأهمية الاتصال في تحقيق الأهداف " و " توافر الثقة بين طرفي الاتصال " و " التأكيد على أهمية الإصغاء لدى طرفي الاتصال " . 2 ـ أما بالنسبة لدرجة وجود معوقات في الاتصال الإداري بين مديريات التربية والمدارس الثانوية التابعة لها بالسلطنة ، فقد تراوحت تقديرات عينة الدراسة بين المتوسط ودون المتوسط لجميع الأبعاد الخمسة المتعلقة بمعوقات الاتصال ، حيث وجد أن أكثر المعوقات التي تعترض الاتصال الإداري الفعال من وجهة نظر أفراد العينة هي المعوقات المتعلقة بوسيلة الاتصال ، حيث جاءت في المرتبة الأولى من بين الأبعاد الأخرى ومن أبرزها : " الافتقار إلى وسائل اتصال تقنية في المدارس كالفاكس والحاسب الآلي " و " ضعف فاعلية التقارير الفترية الواردة من المدارس " و " قلة تشجيع مديري المدارس على المشاركة الفعلية في المؤتمرات التربوية " ، ثم المعوقات المتعلقة ببيئة الاتصال حيث جاءت في المرتبة الثانية ومن أبرزها " بعد المسافة بين المديرية والمدارس التابعة لها " و " كثرة عدد المدارس التابعة للمديرية الواحدة " و " صعوبة الاتصال بين المدارس النائية والمديريات لعدم توفر وسائل الاتصال السريعة " ، ثم المعوقات المتعلقة بطرفي الاتصال واحتلت المرتبة الثالثة ومن أبرزها " محدودية السلطات الممنوحة لمدير المدرسة مقابل مسؤولياته " و " التقيد بالإجراء ات الروتينية في التي تتطلب اتخاذ قرار سريع من مديري المديرية " ، أما أقل المعوقات التي تعترض الاتصال الإداري الفعال في الأبعاد السالفة الذكر وعلى التوالي من وجهة نظر أفراد العينة هي المعوقات التالية : " عدم مناسبة وسيلة الاتصال مع موضوع الرسالة " و " تعدد قنوات الاتصال غير الرسمية ، كالأحاديث الشخصية بين طرفي الاتصال " و " ضعف الالتزام باللوائح المنظمة للعمل من قبل طرفي الاتصال " و " قلة الحرص على سرية المعلومات في المواقع التي تتطلب ذلك داخل محيط العمل " و " عدم ملاءمة نظام الاتصال للاحتياجات الفعلية للمؤسسة التعليمية " . 3 ـ بالنسبة لأثر متغيرات الدراسة فقد وجد الآتي : ـ لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0،05 = α ) للفروق بين متوسطات تقديرات أفراد عينة الدراسة للمعوقات التي تعترض الاتصال الإداري بين مديريات التربية والمدارس الثانوية التابعة لها على جميع الأبعاد والبعد الكلي ، تعزى لمتغير المسمى الوظيفي . ـ لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0،05 = α ) للفروق بين متوسطات تقديرات أفراد عينة الدراسة للمعوقات التي تعترض الاتصال الإداري بين مديريات التربية والمدارس الثانوية التابعة لها على جميع الأبعاد والبعد الكلي ، تعزى لمتغير نوع المدرسة . ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0،05 = α ) للفروق بين متوسطات تقديرات أفراد عينة الدراسة للمعوقات التي تعترض الاتصال الإداري بين مديريات التربية والمدارس الثانوية التابعة لها فقط على البعد الثالث والبعد الكلي ، تعزى لمتغير الخبرة الإدارية . ـ لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0،05 = α ) للفروق بين متوسطات تقديرات أفراد عينة الدراسة للمعوقات التي تعترض الاتصال الإداري بين مديريات التربية والمدارس الثانوية التابعة لها على جميع الأبعاد والبعد الكلي ، تعزى لمتغير المؤهل العلمي . ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0،05 = α ) للفروق بين متوسطات تقديرات أفراد عينة الدراسة للمعوقات التي تعترض الاتصال الإداري بين مديريات التربية والمدارس الثانوية التابعة لها فقط على البعد الأول والبعد الثاني ، تعزى لمتغير المنطقة التعليمية . وفي ضوء نتائج الدراسة ، تم التوصل إلى عدد من التوصيات والمقرحات ، من أهمها : 1 ـ ضرورة تصميم وإعداد وتنفيذ خطة لتدريب وتطوير وتنمية قدرات ومهارات الاتصال لدى الإداريين ، حيث يقترح أن تركز الخطة على جميع العناصر التي تتكون منها عملية الاتصال ، سواء ما يتعلق منها بأساليب وقنوات الاتصال ، أو مهارات الاتصال الفعال بما فيها من مهارة الكتابة بأسلوب فعال ومهارة الإنصات الجيد ، ومهارة التفكير ، ومهارة القراءة السريعة السليمة ، إضافة إلى التطرق إلى العوامل التي تعيق الاتصال وتحد من فاعليته وكيفية التغلب عليها . 2 ـ فتح خدمة الإنترنت في مديريات التربية والمدارس الثانوية ، والعمل مستقبلا على أن تكون هناك شبكة إنترنت تربط كل مديرية بالمدارس التابعة لها ، بحيث يكون لكل مدرسة موقع معين ، مما يمكن من إرسال النشرات التربوية والتعاميم وغيرها عبر هذه المواقع بين المدارس والمديرية ، وكذلك بين المديريات والوزارة . 3 ـ تزويد مديري التربية ، في الإدارتين التعليمية والمدرسية بمصادر المعرفة العلمية المتخصصة ، ونتائج الأبحاث والدراسات المختلفة المتعلقة بميدان الإدارة التربوية وخاصة المدرسية ليتمكنوا من متابعة التطورات التربوية . 4 ـ التوسع في تطبيق أسلوب اللامركزية في المؤسسات التربوية ، بحيث تعطى أماكن العمل المنتشرة جغرافيا حرية التصرف دون الرجوع إلى المركز إلا في حالات الضرورة ، وفي الأمور الهامة التي تتطلب اتخاذ القرار مركزيا . 5 ـ إجراء دراسة مماثلة ولكن على مراحل تعليمية أخرى كالمرحلة الإعدادية والمرحلة الابتدائية ، وعلى عينة أكبر وأشمل وتحت تأثير متغيرات أخرى كالمرحلة التعليمية وحجم المدرسة والجنسية ، إضافة إلى إجراء دراسات مماثلة على مختلف المستويات الإدارية في وزارة التربية والتعليم
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أسس ومعوقات الاتصال الإداري الفعال بين مديريات التربية بالمناطق التعليمية والمدارس الثانوية التابعة لها بسلطنة عمان ، من وجهة نظر مديري عموم ومديري دوائر المديريات العام للتربية والتعليم بالمناطق ، ومديري المدارس الثانوية التابعة لها ، وتحددت مشكلة الدراسة في الأسئلة التال...