هدفت هذه الدراسة التعرف إلى مدى ممارسة المعلم بمدارس التعليم العام للأدوار القيادية ومدى رغبته في هذه الأدوار ، وتحديد ما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المعلمين وفقا للنوع والمرحلة والمنطقة التعليمية والخبرة ، ووضع توصيات مقترحة للنهوض بالدور القيادي للمعلم في سلطنة عمان . ولتحقيق أهداف الدراسة تم تحليل الأدبيات التربوية المتعلقة بالدور القيادي للمعلم ، وإعداد استبانة تكونت من (35) فقرة ، وتم التأكد من صدقها وثباتها . وقد صنفت فقرات الاستبانة إلى سبعة محاور ، هي : الدور التنظيمي والإداري ، دور المعلم كقائد في حجرة الصف ، دور المعلم في تطوير المنهاج ، دور المعلم كقائد في المجتمع ، دور المعلم في مساعدة الزملاء ، دور المعلم في البحث العلمي ، دور المعلم في التطوير الذاتي . وقد تألفت عينة الدراسة من ( 277 ) معلما ومعلمة من العمانين العاملين بالمناطق التعليمية التالية : مسقط ، الباطنة جنوب ، الداخلية ، الشرقية جنوب . وتمت المعالجة الإحصائية للبيانات باستخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ، والرتب ، واختبار "ت" ( T_test ) ، وتحليل التباين الأحادي ( One Way ANOVA ) واختبار شافيه ( Scheffe Test ) . ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة الميدانية ما يلي : 1) إن بعد دور المعلم كقائد في حجرة الصف حصل على تقدير مرتفع ( 3،68 ) ، بينما حصلت بقية المحاور على تقديرات متوسطة تراوحت بين ( 3،48 ) و ( 2،64 ) . 2) إن تقديرات المعلمين على المحاور السبعة لمدى الرغبة في ممارسة الأدوار القيادية حصلت على تقديرات مرتفعة تراوحت بين ( 4،29 ) و ( 3،57 ) . 3) توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى ( 0،05 ) بين مدى الممارسة المرغوبة والممارسة الفعلية للأدوار القيادية في جميع الأبعاد السبعة والبعد العام ، لصالح الممارسة المرغوبة . 4) لا توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى ( 0،05 ) بين المستجيبين في معظم أبعاد الدور القيادي الفعلي والمرغوب فيه تعزى للنوع والمنطقة التعليمية . بينما توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى ( 0،05 ) بين المستجيبين في بعض أبعاد أبعاد الدور القيادي الفعلي والمرغوب فيه تعزى للمرحلة والخبرة . وفي ضوء تحليل الأدبيات التربوية ونتائج الدراسة الميدانية ، قدمت الدراسة عددا من التوصيات من أهمها : إتاحة الفرص بشكل أكبر للمعلمين للمشاركة في صنع القرارات ، كالقرارات المتعلقة بالمنهاج ، والقرارات التنظيمية بالمدرسة ، وإعطائهم مزيدا من الصلاحيات ، حتى يتمكنوا من أداء عملهم بالشكل الجيد ، وحتى يستفاد من خبراتهم العملية . محاولة إشباع الاحتياجات الوظيفية للمعلمين عن طريق توفير البرامج التدريبية والدورات المختلفة أثناء الخدمة لتنمية المهارات القيادية ، وتعريفهم بأهمية الدور القيادي والعوامل التي تساهم في تكوينه ، وما ينجم عن تنميته من فوائد تعود عليهم وعلى المدرسة بالفائدة الكبيرة . كما شملت التوصيات كذلك الاهتمام بإجراء دراسات أخرى حول الدور القيادي للمعلم في مناطق أخرى من السلطنة ، مع الأخذ في الاعتبار متغيرات أخرى ، كالمؤهل الدراسي وغيره
هدفت هذه الدراسة التعرف إلى مدى ممارسة المعلم بمدارس التعليم العام للأدوار القيادية ومدى رغبته في هذه الأدوار ، وتحديد ما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المعلمين وفقا للنوع والمرحلة والمنطقة التعليمية والخبرة ، ووضع توصيات مقترحة للنهوض بالدور القيادي للمعلم في سلطنة عمان . ولتحقيق أهداف ا...