هدفت هذه الدراسة إلى معرفة العلاقة بين الدافع المعرفي والقدرة على التفكير الابتكاري لدى طلبة المرحلة الثانوية بمحافظة ظفار ، واختلاف ذلك باختلاف : الجنس والتخصص الأكاديمي والصف الدراسي ، وبالتحديد حاولت هذه الدراسة الإجابة عن الأسئلة التالية : 1 ـ ما العلاقة بين الدافع المعرفي والقدرة على التفكير الابتكاري وأبعادها الثلاثة ( الطلاقة والمرونة والأصالة ) ، لدى طلبة المرحلة الثانوية بمحافظة ظفار ؟ . 2 ـ هل تختلف العلاقة بين الدافع المعرفي والقدرة على التفكير الابتكاري وأبعادها الثلاثة المذكورة باختلاف جنس الطلبة ؟ . 3 ـ هل تختلف العلاقة بين الدافع المعرفي والقدرة على التفكير الابتكاري وأبعادها الثلاثة المذكورة باختلاف الصف الدراسي للطلبة ؟ . 4 ـ هل تختلف العلاقة بين الدافع المعرفي والقدرة على التفكير الابتكاري وأبعادها الثلاثة المذكورة باختلاف التخصص الأكاديمي للطلبة ؟ . ومن أجل الإجابة عن أسئلة الدراسة ، تم اختيار عينة عشوائية طبقية مؤلفة من ( 297 ) طالبا وطالبة ، بالصفين : الأول الثانوي والثاني الثانوي بقسميه العلمي والأدبي ، من أربع مدارس حكومية بمحافظة ظفار في العام الدراسي 1998/97 ( 140 طالبا و 157 طالبة ) ، وشكل عدد أفراد عينة الدراسة ما نسبته ( 9،4% ) من مجتمع الدراسة . ولتحقيق هدف الدراسة استخدم اختبار الدافع المعرفي لدى طلبة المرحلة الثانوية " للفرماوي " ( 1985 ) بعد تعديله ليناسب البيئة العمانية ، واختبار القدرة على التفكير الابتكاري " لعبد الغفار " ( 1970 ) ، واختبار الذكاء اللغوي " لمرسي ومنصور " ( 1988 ) ، وقد تم التوصل إلى دلالات ثبات وصدق مقبولة لهذه الاختبارات بالنسبة لمجتمع الدراسة . وللإجابة عن أسئلة الدراسة تم حساب معاملات الارتباط الجزئية بين درجات الطلبة في اختبار الدافع المعرفي من جهة ، ودرجاتهم في اختبار القدرة على التفكير الابتكاري وأبعادها الثلاثة ( الطلاقة والمرونة والأصالة ) من جهة أخرى ، مع ضبط تأثير متغيري الذكاء والتحصيل الدراسي ، ومعاملات الارتباط الجزئية بين درجت الطلبة في اختبار الدافع المعرفي من ناحية ، ودرجاتهم في اختبار القدرة على التفكير الابتكاري وأبعادها الثلاثة ( الطلاقة والمرونة والأصالة ) من ناحية أخرى ، مع ضبط تأثير متغيري الذكاء والتحصيل الدراسي ، وذلك لكل مستوى من مستويات المتغيرات المعدلة على حدة ( جنس الطالب والصف الدراسي والتخصص الأكاديمي ) ، بعد ذلك تم حساب قيمة ( ز ) " فيشر " للكشف عن دلالة الفروق بين معاملات الارتباط الجزئية بين الدافع المعرفي والقدرة على التفكير الابتكاري وأبعادها المذكورة لدى الطلبة في كل مستوى من مستويي المتغيرات المعدلة المذكورة . ولقد أظهرت معاملات الارتباط الجزئية أن العلاقة بين الدافع المعرفي لدى طلبة المرحلة الثانوية بمحافظة ظفار من جهة ، وكل من القدرة على التفكير الابتكاري وقدرتي الطلاقة والأصالة من جهة أخرى علاقة موجبة وذات دلالة إحصائية . كما أظهرت معاملات الارتباط الجزئية وقيمة ( ز ) للفروق بين معاملات الارتباط عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في معاملات الارتباط الجزئية للعلاقة بين الدافع المعرفي من جهة ، القدرة على التفكير الابتكاري وأبعادها الثلاثة ( الطلاقة والمرونة والأصالة ) لدى طلبة المرحلة الثانوية من جهة أخرى ، تعزى إلى اختلاف الجنس أو الصف الدراسي أو التخصص الأكاديمي لهؤلاء الطلبة . واتفقت نتائج هذه الدراسة مع ما توفر في الأدب النفسي والتربوي من مؤشرات وشواهد نظرية عن العلاقة الإيجابية بين الدافعية المعرفية لدى الطلبة وقدراتهم العقلية ، كالقدرة على التفكير الابتكاري . ولقد خرجت الدراسة بعدد من التوصيات الهامة ، مثل تقويم المناهج الحالية ، وإعادة النظر في بعض جوانب العملية التعليمية في الإطار المدرسي ، وتعريض الطلبة للعديد من الخبرات التي تسهم في تلبية حاجاتهم المعرفية . كما أوصت الدراسة بإجراء أبحاث أخرى في المراحل الدراسية المختلفة ، وعلى مستوى السلطنة لأجل تعميم هذه النتائج
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة العلاقة بين الدافع المعرفي والقدرة على التفكير الابتكاري لدى طلبة المرحلة الثانوية بمحافظة ظفار ، واختلاف ذلك باختلاف : الجنس والتخصص الأكاديمي والصف الدراسي ، وبالتحديد حاولت هذه الدراسة الإجابة عن الأسئلة التالية : 1 ـ ما العلاقة بين الدافع المعرفي والقدرة على التفكير ال...