اختارت الباحثة دراسة الدور الحضرمي في شرقي إفريقيا في ظل الدولة البوسعيدية ، وذلك لتحقيق أهداف تتمثل في الوقوف على واحدة من اهم الهجرات الحضرمية الحديثة إلى شرقي إفريقيا والبحث في الأسباب والدوافع الموجبة لها ، وأيضا إبراز دور عرب حضرموت في تاريخ الدولة البوسعيدية في شرق إفريقيا منذ بداية القرن التاسع عشر إلى النصف الأول من القرن العشرين ، كذلك التأكيد على الامتزاج العربي في شرقي إفريقيا زمن الدولة البوسعيدية . كما تهدف الدراسة إلى توضيح الدور الذي لعبه السيد سعيد بن سلطان في توفير البيئة الخصبة لكافة الجماعات للقيام بدورها الحضاري في شرقي إفريقيا وذلك بمشاركة عرب حضرموت وتوليهم مهام إدارية وقضائية وتعليمية وحضورهم الفعال في المجالس السلطانية ، وتسليط الضوء على الإسهامات الحضارية التي قام بها عرب حضرموت في شرقي إفريقيا في فترة الدولة البوسعيدية في كافة المجالات : الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفكرية . وأخيرا إلقاء الضوء على بعض الشخصيات الحضرمية التي كان لها أكبر الأثر في نشر الدين الإسلامي واللغة العربية في شرقي إفريقيا . وتم تقسيم الدراسة إلى ثلاثة فصول تناولت في الفصل الأول الهجرات الحضرمية إلى شرقي إفريقيا ، كما ركز الفصل الثاني على الدور الاقتصادي والاجتماعي للحضارم في شرقي إفريقيا ، وفي الفصل الثالث والأخير أوردت الدراسة الدور الديني والتعليمي للحضارم في شرقي إفريقيا . وتوصلت الدراسة إلى أن سياسة التسامح التي اتبعها سلاطين الدولة العمانية ساهم في هجرة الحضارم إلى شرقي إفريقيا ليقوموا بدورهم الحضاري في نشر الدين الإسلامي واللغة العربية ونشوء الثقافة السواحلية ، كما كان لهم تأثير بالغ الأهمية في كافة أوجه الحياة الأخرى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية
اختارت الباحثة دراسة الدور الحضرمي في شرقي إفريقيا في ظل الدولة البوسعيدية ، وذلك لتحقيق أهداف تتمثل في الوقوف على واحدة من اهم الهجرات الحضرمية الحديثة إلى شرقي إفريقيا والبحث في الأسباب والدوافع الموجبة لها ، وأيضا إبراز دور عرب حضرموت في تاريخ الدولة البوسعيدية في شرق إفريقيا منذ بداية القرن التا...