هدفت هذه الدراسة إلى الوقوف على طبيعة وماهية الحاجات الإرشادية لطلبة المرحلة الثانوية بمنطقتي مسقط والداخلية في سلطنة عمان، وتحديد هذه الحاجات من حيث الأولوية والأهمية، والتعرف على ما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية في الحاجات الإرشادية للطلبة، في ضوء المتغيرات المتعلقة بالجنس، والمنطقة السكنية، والمستوى التعليمي للوالدين. وقد قامت الباحثة بتطوير أداة الدراسة، وهي استبانة تكونت من ( 82 ) فقرة موزعة على ( 5 ) محاور، وهي : الحاجات النفسية، الحاجات الأكاديمية، الحاجات الأسرية، الحاجات الإجتماعية، والحاجات المهنية. وبعد التحقق من صدق الأداة وثباتها، تم تطبيقها على عينة من ( 723 ) طالبا وطالبة من صفوف المرحلة الثانوية الثلاثة في مسقط والداخلية، بواقع أربع مدارس بكل منطقة ( مدرستان للذكور، ومدرستان للإناث )، ومن كل مدرسة تم اختيار ثلاث شعب عشوائيا. وباستخدام الوسط الحسابي والإنحراف المعياري، واختبار ( ت ) وتحليل التباين الأحادي، أشارت نتائج الدراسة إلى أن أهم الحاجات الإرشادية عند الطلبة في المرحلة الثانوية هي العمل على تحسين التحصيل الدراسي للطالب، واكتساب ثقة الوالدين، وتطوير القدرات والإمكانات الدراسية، ومعرفة طرق تنظيم وقت المذاكرة. كما أوضحت النتائج أن ترتيب هذه الحاجات من حيث الأولوية جاءت كالتالي : الحاجات الدراسية، الحاجات المهنية، الحاجات النفسية، الحاجات الأسرية، والحاجات الإجتماعية. كذلك بينت النتائج أن هناك فروقا دالة إحصائيا بين الجنسين في الحاجات الإرشادية بشكل عام عند دلالة 0،05 لصالح الإناث، وكذلك في الحاجات الدراسية والنفسية عند مستوى دلالة 0،01 لصالح الإناث، بينما لا توجد فروق في الحاجات الأخرى. كما كشفت النتائج أن هناك فروقا دالة إحصائيا بين المنطقتين ( مسقط و الداخلية ) في الحاجات المهنية فقط عند مستوى دلالة 0،01 لصالح مسقط، بينما لم تكن الفروق دالة في باقي الحاجات. كما أوضحت النتائج أن هناك فروقا دالة إحصائيا بين الحاجات، تعزى إلى مستوى تعليم الأب في الحاجات الأسرية عند مستوى 0،05 ؛ بينما لم تكن هناك فروق في الحاجات تعزى إلى مستوى تعليم الأم. في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج، تمت مناقشتها وتحديد اتفاقها واختلافها مع الدراسات السابقة التي طرقت هذا الموضوع، كما تم تقديم العديد من التوصيات والمقترحات، وهي كالتالي : 1 ـ الإهتمام بإنشاء مراكز التوجيه والإرشاد النفسي بكل منطقة تعليمية، وتفعيل دور الإرشاد النفسي والتربوي في المدارس. 2 ـ الإهتمام بالحاجات الإرشادية عند تخطيط المناهج الدراسية. 3 ـ توعية المعلمين والإداريين بأهمية حاجات الطلبة الإرشادية، واعتبار أن إشباعها من مهام العملية التعليمية. 4 ـ الإهتمام بالارشاد الأسري من أجل تنمية الطلبة. 5 ـ محاولة العمل على تحسين التحصيل الدراسي للطلبة
هدفت هذه الدراسة إلى الوقوف على طبيعة وماهية الحاجات الإرشادية لطلبة المرحلة الثانوية بمنطقتي مسقط والداخلية في سلطنة عمان، وتحديد هذه الحاجات من حيث الأولوية والأهمية، والتعرف على ما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية في الحاجات الإرشادية للطلبة، في ضوء المتغيرات المتعلقة بالجنس، والمنطقة السكنية...