هدفت الدراسة الحالية إلى الإجابة عن الأسئلة الخمسة التالية : 1 ـ ما مهارات القراءة الصامتة اللازمة لتلاميذ الصف الأول الإعدادي ؟ . 2 ـ ما مدى إتقان تلاميذ الصف الأول الإعدادي لهذه المهارات ؟ . 3 ـ إلى أي مدى يؤثر كل من متغير الجنس ، والتحصيل في اللغة العربية على إتقان التلاميذ لمهارات القراءة الصامتة ؟ . 4 ما أسباب ضعف تلاميذ الصف الأول الإعدادي في مهارات القراءة الصامتة ، من وجهة نظر الموجهين والمعلمين ؟ . 5 ـ ما الحلول المقترحة لعلاج ضعف تلاميذ الصف الأول الإعدادي في مهارات القراءة الصامتة ، من وجهة نظر الموجهين والمعلمين ؟ . وللإجابة عن الأسئلة ، قام الباحث باتباع الاجراء ات التالية : أولا : ـ إعداد نظري للدراسة : مشتمل على ما يلي : ـ 1 ـ عرض الدراسات السابقة التي أتيح للباحث الاطلاع عليها في مجال القراءة الصامتة ، وذلك على النحو التالي : ـ أ ـ الدراسات العربية : ـ 1) دراسات تناولت الاختبارات التحصيلية والتشخيصية ، التي تقيس القدرة على القراءة الصامتة ، وإتقان مهارتها . 2) دراسات تناولت تحديد مهارات القراءة الصامتة ، وتنميتها في مراحل تعليمية مختلفة . ب ـ الدراسات الأجنبية : ـ 1) دراسات تناولت تحديد أسباب التأخر القرائي ومظاهره . 2) دراسات اهتمت بتنمية مهارات القراءة الصامتة ، وبيان العلاقة بين السرعة والفهم في القراءة الصامتة . 3) دراسة الاتجاهات الحديثة في تدريس القراءة الصامتة ، بما يضمه من طبيعة عملية القراءة ، ومفهوم القراءة الصامتة ، ومواقف استخدامها ، ومهاراتها ، وأهدافها ، ومزاياها ، وكذلك تدريس القراءة الصامتة في سلطنة عمان ، وخصائص نمو تلاميذ المرحلة الإعدادية ، ومفهوم الضعف في القراءة الصامتة ، ومظاهره وأسبابه . ثانيا : ـ الإطار العملي للدراسة : ـ لقد أفاد الباحث من الإطار النظري للدراسة ، بما ضمه من دراسات سابقة وموضوعات متعلقة بالقراءة الصامتة ، في تشخيص مهارات القراءة الصامتة ، وكيفية اختيار العينة ، وبناء أدوات الدراسة المتمثلة في الاختبار التشخيصي ، واستبانة الأسباب المتعلقة بضعف تلاميذ الصف الأول الإعدادي في مهارات القراءة الصامتة ، واستبانة الكشف عن مقترحات ضعف لتلاميذ في هذه المهارات ، وبذلك فقد اشتمل الإطار العملي على ما يلي : 1 ـ بناء استبانة بمهارات القراءة الصامتة المناسبة لتلاميذ المرحلة الإعدادية ، تم تطبيقها على أربعين فردا بعد التأكد من صدقها بعرضها على المحكمين وثباتها . 2 ـ إعداد قائمة بالقراءة الصامتة المناسبة لتلاميذ الصف الأول الإعدادي ، ثم توجيهها إلى عشرين من المحكمين ، لمعرفة الأوزان النسبية لكل مهارة . 3 ـ إعداد اختبار لقياس المهارات القراءة الصامتة ، وذلك بعد التأكد من صدقه بعرضه على مجموعة من المحكمين ، وكذلك حساب ثباته وتجربته استطلاعيا ، وقد بلغت معاملات الثبات عن طريق حساب معامل الاستقرار ، باستخدام طريقة إعادة الاختبار بالنسبة للذكور والإناث ( 0،98،7 ) ، وقام الباحث بتحديد ثماني مهارات عمل الاختبار على قياسها ، وهي : تحديد هدف الكاتب ، وتصور النتائج المتوقعة مما يقرأ ، والتمييز بين الحقائق والآراء في النص المقروء ، والتمييز بين الأفكار : الأساسية والثانوية في النص المقروء ، واختيار عنوان مناسب لما يقرأ ، ومعرفة كلمات جديدة لمعنى واحد ، وإدراك معاني المفردات الجديدة من السياق ، والفهم العام للنص . 4 ـ تصميم استبانة للكشف عن أسباب ضعف تلاميذ الصف الأول الإعدادي في مهارات القراءة الصامتة من وجهة نظر الموجهين والمعلمين ، وقد تأكد الباحث من صدق الاستبانة بتوزيعها على مجموعة من المحكمين ، كما تم استخدام معامل ارتباط " بيرسون " لحساب معامل الثبات الذي بلغ ( 0،95 ) . 5 ـ تصميم استبانة للكشف عن مقترحات علاج ضعف تلاميذ الصف الأول الإعدادي في مهارات القراءة الصامتة من وجهة نظر الموجهين والمعلمين ، وقد تأكد الباحث من صدق الاستبانة بتوزيعها على مجموعة من المحكمين ، كما تم استخدام معامل ارتباط " بيرسون " لحساب معامل الثبات الذي بلغ ( 0،87 ) . وقد تكونت عينة الدراسة من ( 607 ) من تلاميذ الصف الأول الإعدادي وتلميذاته ، يمثلون ( 56% ) من المجتمع الأصلي للدراسة ، البالغ عددهم ( 10126 ) تلميذا وتلميذة ، قام الباحث بتطبيق الاختبار الذي أعده عليهم . أما عينة المعلمين والمعلمات فكان عددها ( 85 ) معلما ومعلمة ، يمثلون ( 20% ) من مجتمع الدراسة البالغ ( 425 ) معلما ومعلمة . أما عينة الموجهين والموجهات فكان حجمها تسعة من الموجهين والموجهات ، يمثلون ( 65% ) من مجتمع الدراسة البالغ ( 14 ) موجها وموجة ، للعام الدراسي 1999/98 م ، قام الباحث بتطبيق الاستبانتين اللتين أعدهما عليهم . واستخدم الباحث التكرارات والنسب المئوية ، لاستخراج النتائج المتعلقة بالسؤال الأول ، للتوصل إلى قائمة بمهارات القراءة الصامتة المناسبة للصف الأول الإعدادي ، وكذلك السؤال الثاني ، من خلال أداء التلاميذ لاختبار القراءة الصامتة ، كما استخدم المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للإجابة عن السؤالين : الرابع والخامس ، المتعلقين باستجابات الموجهين والمعلمين على فقرات الاستبانتين ، واستخدم الباحث تحليل التباين الثنائي ، لمعرفة مدى تأثير كل من : الجنس والتحصيل على إتقان التلاميذ لمهارات القراءة الصامتة ، واختبار " شافيه " للكشف عن دلالة الفروق بين المتوسطات . وتمثلت أهم نتائج الدراسة في الآتي : 1) وجود مهارات تصلح لبناء اختبار يقيس مدى إتقان تلاميذ الصف الأول الإعدادي لمهارات القراءة الصامتة . هذه المهارات هي : تحديد هدف الكاتب ، وتصور النتائج المتوقعة مما يقرأ ، والتمييز بين الحقائق والآراء في النص المقروء ، والتمييز بين الأفكار الأساسية والأفكار الثانوية في النص المقروء ، وربط السبب بالنتيجة في النص المقروء ، واختيار عنوان مناسب لما يقرأ ، ومعرفة كلمات جديدة لمعنى واحد ، وإدراك معنى المفردات الجديدة من السياق . 2) ضعف تلاميذ الصف الأول الإعدادي لمهارات القراءة الصامتة ككل ، فقد وصلت نسبة تحصيلهم إلى ( 70% ) ، وهي نسبة أقل من الحد الأدنى للإتقان الذي حددته الدراسة الحالية ، وهو ( 75% ) ، كما كشفت الدراسة عن عدم إتقان تلاميذ الصف الأول الإعدادي لمهارات القراءة الصامتة كل مهارة على حدة . 3) عدم وجود أثر دال إحصائيا لمتغير الجنس على إتقان التلاميذ لمهارات القراءة الصامتة ككل عند مستوى دلالة ( 0،05 ) ، ووجود أثر دال إحصائيا لمتغير التحصيل على إتقان التلاميذ لمهارات القراءة الصامتة عند مستوى دلالة ( 0،05 ) ، وعدم وجود تفاعل بين متغيري الجنس والتحصيل الدراسي عند مستوى دلالة ( 0،05 )
هدفت الدراسة الحالية إلى الإجابة عن الأسئلة الخمسة التالية : 1 ـ ما مهارات القراءة الصامتة اللازمة لتلاميذ الصف الأول الإعدادي ؟ . 2 ـ ما مدى إتقان تلاميذ الصف الأول الإعدادي لهذه المهارات ؟ . 3 ـ إلى أي مدى يؤثر كل من متغير الجنس ، والتحصيل في اللغة العربية على إتقان التلاميذ لمهارات القراءة الصامت...