1- ‏تسعى التربية البيئية إلى تزويد المتعلمين بقدر من المعلومات والمعارف البيئية، التي يجب أن يمتلكها الفرد المثقف بيئياً ليصبح قادراً على فهم وتقدير العلاقات المعقدة التي تربط الإنسان و حضارته بمحيطه الحيوي الفيزيقي ، ويدرك أهمية المحافظة على البيئة للاستفادة منها لصالح الإنسان في حاضره ومستقبله، وحفاظا على حياته الكريمة ورفع مستوى معيشته. ‏~ ~ ‏ ‏وقد جاءت هذه الدراسة لقياس مستوى المعلومات البيئية ومصادرها لدى طلبة الصف الثالث الثانوي الأكاديمي بالمنطقة الداخلية في سلطنة عمان، بهدف الحصول على تغذية راجعة، تعطي تقييماً لنشاطات التربية البيئية التي تجري في قطاعي التعليم النظامي وغير النظامي التي يستقي منها الطلبة معلوماتهم البيئية، من خلال دراسة أثر التخصص والجنس في هذا المستوى، وتحديد العلاقة بين مستوى التحصيل في المواد العلمية ومستوى المعلومات البيئية. ‏واختيرت لذلك عينة طبقية مكونة من (649) طالباً وطالبة بنسبة 31.6 ‏% من حجم المجتمع الكلي والبالغ (2051‏) طالباً وطالبة، حيث بلغ عدد الذكور (341 ‏) طالباً ، وعدد الإناث (308‏) طالبة، بينما بلغ عدد طلبة القسم العلمي ( 344 ‏) طالباً وطالبة، وعدد طلبة القسم الأدبي (305 ‏) طالباً وطالبة. ‏وتم جمع البيانات باستخدام مقياس مستوى المعلومات البيئية المعدل للبيئة العمانية الذي تكون من (90) فقرة تمثل معلومات بيئية أساسية تغطي ثلاث مجالات وهي: البيئة بأبعادها المختلف (31) فقرة، والمشكلات البيئية (37‏) فقرة، وحماية البيئة(22) فقرة، وقد صيغت فقرات المقياس على شكل عبارات تكون ،الاستجابة عنها أما بصح أو خطأ أو غير متأكد، كما استخدم جزء خاص بمصادر المعرفة 1. ومن أجل تحديد درجة استفادة الطلبة من هذه المصادر في كتسابهم المعلومات البيئية، ولتحليل البيانات استخدمت المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، كما استخدم اختبار (ت)، وتحليل التباين الثنائي، ومعامل ارتباط بيرسون. ‏أظهرت نتائج هذه الدراسة تدني مستوى أداء الطلبة على مقياس المعلومات البيئية ومجالاته الفرعية الثلاثة بالمقارنة مع العلامة المحك على مستوى دلالة ( a<0.001 ) حيث بلغت النسبة المئوية لأداء الطلبة على المقياس الكلي 68 ‏% وعلى المجالات: الأول والثاني والثالث 4 ‏.64 ‏%، 4 ‏.68 ‏% ،72.5 ‏% على الترتيب. كما أظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى إلى التخصص لصالح طلبة القسم العلمي على المقياس الكلي ( a<0.005 ) وعلى المجال الثاني( a<0.001 ) لم تظهر الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بالنسبة لمتغير الجنس وكذلك بالنسبة للتفاعل بين التخصص والجنس. كما أشارت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطيه موجبة ضعيفة بين مستوى المعلومات البيئة والمواد العلمية تراوحت بين (0.13 إلى ‏0.30) وأظهرت الدراسة أهم ستة مصادر للمعلومات البيئية لطلبة الصف الثالث الثانوي الأكاديمي مرتبة ترتيباً تنازلياً وهي: البيئة الطبيعية بكل ما فيها ، والمكتبات، وكتب المطالعة الذاتية،وشهر البلديات والبيئية ، والصحف والمجلات، والأسرة. ‏كما أشارت الدراسة إلى أن مناهج الأحياء والكيمياء ( القسم العلمي) ومناهج الجغرافيا والعلوم العامة (القسم الأدبي ) جاءت في المراتب الأولى بالنسبة للمناهج كمصادر للمعلومات البيئية. وفي ضوء هذه النتائج أوصت الدراسة بتضمين المعلومات البيئية في المناهج الدراسية التي ينبغي أن يكتسبها طلبة المرحلة الثانوية بطريقة تكاملية مع التأكيد على شمول مناهج القسم الأدبي على مقررات تحوي المعلومات البيئية بشكل كاف، وعلى ضرورة عقد دورات للمعلمين توجه إلى تدريبهم على كيفية تناول هذه المناهج بالمنحى البيئي وعلى كيفية التعامل مع الأنشطة غير الصفية وخاصة التعلم الخارجي، وإنشاء جماعات للتربية البيئية في المدارس، والتنسيق بين الجهات المسئولة عن البيئة من اجل تنظيم حملات توعية ومسابقات ورحلات بيئية، وإعطاء وسائل الإعلام ومسابقة المحافظة على البيئة المدرسية والنوادي الصيفية وشهر البلديات والبيئة مزيداً من الاهتمام للعمل على زيادة الوعي البيئي بين الطلبة. كما أوصت الدراسة بإجراء المزيد من البحوث والدراسات لدراسة متغيرات أخرى، وإجراء دراسات تحليلية للمناهج الدراسية

1- ‏تسعى التربية البيئية إلى تزويد المتعلمين بقدر من المعلومات والمعارف البيئية، التي يجب أن يمتلكها الفرد المثقف بيئياً ليصبح قادراً على فهم وتقدير العلاقات المعقدة التي تربط الإنسان و حضارته بمحيطه الحيوي الفيزيقي ، ويدرك أهمية المحافظة على البيئة للاستفادة منها لصالح الإنسان في حاضره ومستقبله، وح...